استاد غروباما ومركز التدريب

ليون، فرنسا
Opened in 2016
Architecture, Wayfinding
بين عامي 2002 و 2008، فاز فريق أولمبيك ليون بسبعة ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي 1، مسجلاً رقمًا قياسيًّا لا يزال قائمًا. وبعد هذه المسيرة المذهلة، قرر النادي أنه بحاجة إلى استاد يتماشى مع تطلعاته ولجأ إلى Populous لإنشائه.

تناول نادي أولمبيك ليون المخططات المخصصة لملعبهم الجديد بأهداف واضحة. أولاً، أرادوا إنشاء ملعب عالمي المستوى ومجهز بجميع الميزات التي يتطلبها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاستضافة البطولات والفعاليات الدولية. بعد ذلك، أرادوا استادًا مستدامًا يحترم البيئة المحيطة ويمثل شيئًا يستطيع شعب ليون أن يفخر به. وأخيرًا، وربما الأهم، أرادوا مقرًا جديدًا يحافظ على العلاقة الفريدة بين النادي ومشجعيه.

نحن أعلم الناس بأن تجربة المشجع تولد من قلب الاستاد. ورأينا في هذا كله فرصة لتعزيز تلك التجربة من خلال التركيز على ثلاثة مجالات تصميم رئيسية: “النهج” تجاه الاستاد؛ “اكتشاف” مرافقه؛ و”زخم” الفعالية نفسها مباشرة. ويعتبر الاستاد، المحاط بالأراضي الزراعية ومساكن الضواحي، سمة بارزة في المناظر الطبيعية بالمكان، حيث يحيط به هيكل سقف ضخم يوفر مظلة تحاكي الغابات القريبة بشكل جميل. وفي الليل، تُضاء المظلة لتعطي إشارة إلى احتفالات ليون الشهيرة Fête des Lumières، وتتحول إلى منارة تعبر عن أولمبيك ليون ويمكن رؤيتها على بُعد أميال، مما يجعل “النهج” أكثر روعة.

Zoom

Zoom

Both starting lines up before the 2019 FIFA Women's World Cup France Final match between United States and Netherlands at Groupama Stadium on July 7, 2019 in Lyon, France. (Photo by Baptiste Fernandez/Icon Sport via Getty Images)

Zoom

وتمتد مظلة السقف فوق جزء كبير من المنصة المحيطة بالاستاد، وهنا يقوم الزوار أولاً “باكتشاف” المساحات المختلفة حيث يمكنهم اللقاء معًا قبل الفعاليات وبعدها، وتوجد منافذ وأكشاك طعام ومناطق للعروض الحية. وفي غير أيام الفعاليات، تتحول إلى مساحات مدنية يستطيع السكان المحليون استخدامها في جميع أنواع الأنشطة على مدار العام.

تمتد مظلة السقف داخل منطقة المقاعد أيضًا، لتغطي المقاعد البالغ عددها 59,186 مقعدًا لحماية المتفرجين من تقلبات الطقس وإعلاء صيحاتهم وتشجيعهم للفريق لزيادة “الإثارة”. تم الحفاظ على التقليد الذي يتبعه مشجعو أولمبيك ليون في الغناء لبعضهم البعض من خلال التصميم الفريد للمدرجات الشمالية والجنوبية، مما يخلق تنافرًا يزيد الرهبة أثناء المباريات. وتتوفر مرافق خاصة لكل زائر من زوار الاستاد، بما في ذلك الحانات وقاعات الاجتماعات ومرافق المطبخ وقاعات الطعام وثماني صالات للشركات وأكثر من 100 جناح تنفيذي.

ومن خلال الربط بين عناصر التصميم الرئيسية الثلاثة معًا، نجحت إستراتيجيتنا الخاصة بتحديد الطرق واللافتات التوضيحية في تسهيل التنقل في الاستاد، وتوجيه المشجعين من مواقف السيارات ووسائل النقل العام المحيطة طوال الطريق حتى منطقة المقاعد. وتستحضر العلامة هوية النادي، وذلك باستخدام لافتات تحديد الأهداف والتي يمكن التعرف عليها مباشرة وبكل سهولة لأنها مرسومة على أسطح المبنى قدر الإمكان، وعدم اللجوء إلى تعليق اللافتات إلا عند الضرورة القصوى، مما يقلل من التشتت البصري. وقد تم تصميم نظام تحديد الطريق بطريقة تعزز فعاليته في ضوء النهار والإضاءة المنخفضة والضوء الاصطناعي، لكي يبدو مناسباً سواء كان في الهواء الطلق أو في جناح فاخر.

استاد غروباما يمتاز بجماله، وأجوائه الاستثنائية التي تبدأ من خارج المنطقة المسيجة وتستمر طوال الطريق حتى مكان الفعالية في الداخل. ونجحت Populous في تحقيق جميع تطلعات النادي على أكمل وجه، ولا سيما بناء مقر حقيقي للفريق يشعر فيه بالانتماء إليه.

Xavier Pierrot

مدير الاستاد

استضاف استاد غروباما بالفعل نصيبه العادل من الفعاليات الكبرى بفضل مرونته اللازمة لدعم حشود تتراوح ما بين 20,000 إلى 60,000 شخص. وأقيمت هنا ست مباريات من بطولة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) لعام 2016، بما في ذلك مباراة نصف النهائي بين ويلز والأبطال النهائيين البرتغال — حتى صنفته مجلة لو مونيتور الفرنسية أفضل استاد في البطولة. وأصبح أول استاد خارج باريس يستضيف نهائي كأس الدوري الفرنسي في عام 2017، بينما أتى إلى ليون بنهائي الدوري الأوروبي في عام 2018، وفي عام 2019 استضاف نهائي كأس العالم للسيدات فيفا. أما بعيدًا عن كرة القدم، فقد استضاف لعبة الرجبي — بما في ذلك نهائي كأس أبطال أوروبا وخمس مباريات لكأس العالم للرجبي 2023 — وحفلات موسيقية لكبار نجوم الموسيقى مثل إد شيران ورامستين ورولينغ ستونز.

التخصصات المقدمة في استاد غروباما

  • العمارة

    العمارة

    يمتاز استاد غروباما بأنه عالمي المستوى وتبلغ قدرته الاستيعابية 59,186 مقعد، ومجهز بجميع الميزات اللازمة التي يتطلبها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاستضافة البطولات والفعاليات الدولية. ولقد استوحي تصميم Populous من العلاقة الفريدة التي تربط مشجعي أولمبيك ليون باستادهم. وعلى سبيل المثال، تم تصميم المدرجات الشمالية والجنوبية بطريقة تراعي وتسهل التقاليد التي يتبعها مشجعو أولمبيك ليون في الغناء لبعضهم البعض أثناء المباريات، مما يخلق مزيجًا من الصيحات والتشجيع.

    ولتحقيق أقصى قدر من إثارة الأجواء التي يخلقها المشجعون، تم تغطية استاد غروباما بهيكل سقف ضخم، وهو عبارة عن مظلة مستوحاة من الغابات المحلية، لتحمي المتفرجين في المدرجات وتزيد من صيحاتهم وتشجيعهم. ويمتد هذا الغطاء الذي تبلغ مساحته 53,700 متر مربع، وهو من أكبر أغطية السقف في العالم، على جزء كبير من المنصة المحيطة بالاستاد، مما يخلق مساحات جديدة يستطيع الجماهير أن يلتقوا فيها خارج الاستاد. ويساعد هذا السقف أيضًا في إنشاء منطقة جديدة تبلغ مساحتها 30,000 م2 يمكن استخدامها على مدار العام لمجموعة من الأنشطة والأغراض، واستيعاب المقاهي والأكشاك والفعاليات السريعة لتلبية احتياجات نادي كرة القدم ومجتمع غراند ليون المحلي كله.

    أما في الداخل، فقد تم تصميم الاستاد نفسه أيضًا لتحقيق أقصى قدر من المرونة في الاستخدام، مع تعزيز القدرة على استضافة مجموعة من الألعاب الرياضية بالإضافة إلى كرة القدم، بما في ذلك الرجبي والحفلات الموسيقية الدولية بسعة تتراوح من 20,000 إلى 60,000 متفرج. وتتوفر مرافق عالمية المستوى لكل زائر أو مشجع يأتي إلى الاستاد، بما في ذلك الحانات وقاعات الاجتماعات ومرافق المطبخ وقاعات الطعام وأجنحة تنفيذية عددها 110 جناح وثماني صالات للشركات والمؤسسات.

  • تحديد الطرق

    تحديد الطرق

    تم تكليف شركة Populous بتصميم إستراتيجية لتحديد الطرق ووضع اللافتات التوضيحية لاستاد غروباما الذي يتسع لـ 59,186 شخصًا ومواقف السيارات المحيطة به، والتي كانت واضحة ومميزة وتستحضر الهوية الفريدة للنادي ومكانته في قمة كرة القدم الفرنسية.

    قدم استاد غروباما عددًا من التحديات الفريدة لفريق التصميم في تلبية هذه المتطلبات. وفي مكان بهذا الحجم والاتساع، كان من المفترض أن تتيح استراتيجية تصميم تحديد الطرق واللافتات للزوار حرية الاستمتاع بأجواء الاستاد دون قلق من مخاوف التجول. وكان مستوى الجودة في جمالية الهوية البصرية لفريق أولمبيك ليون أيضًا جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التصميم. وكان المفترض أن تصلح اللافتات أيضًا في ضوء النهار والإضاءة المنخفضة والضوء الاصطناعي وفي الأجواء الخارجية والأجنحة الفاخرة.

    وكان النهج الشامل المتبع هو استخدام لافتات للأهداف الكبيرة يمكن رسمها مباشرة على العناصر المستهدفة أو دمجها، عند الضرورة، بشكل متناغم مع المناطق المحيطة بها. أما داخل الاستاد، فتطلبت المساحة وجود علامات واضحة للأهداف يمكن التعرف عليها بكل سهولة، دون تشتيت. وتم تحقيق ذلك من خلال الاستخدام الاقتصادي للافتات المرسومة على الأسطح المتاحة معماريًّا، مع عدم تعليق اللافتات إلا للضرورة وبشكل أنيق فقط.

Explore More Projects

  • ستاد توتنام هوتسبر

    2019

    View
  • تجديد استاد ستراسبورج استاد دو لامينو

    TBC

    View

Lorem ipsum dolor sit amet consectetur, adipisicing elit. Non facere corporis et expedita sit nam amet aut necessitatibus at dolore enim quis impedit eius libero, harum tempore laboriosam dolor cumque.

Lorem, ipsum dolor sit amet consectetur adipisicing elit. Illo temporibus vero veritatis eveniet, placeat dolorem sunt at provident tenetur omnis, dicta exercitationem. Expedita quod aspernatur molestias eum? Totam, incidunt quos.