مدينة لوسيل، قطر
في ديسمبر 2022، استضافت قطر ما يعتبره الكثيرون نهائي كأس العالم الأكثر إمتاعًا على الإطلاق. وبعد انتهاء الوقت الإضافي والمباراة بالتعادل 3-3، هزمت الأرجنتين فرنسا في ركلات الترجيح اللاحقة، وألهبت مشاعر الفرحة في قلوب 80,000 مشجع شاهدوا المباراة في استاد لوسيل.
يقع استاد لوسيل في مدينة لوسيل المستقبلية، على بعد 15 كيلومترًا شمال الدوحة، وكان أكبر الاستادات الثمانية التي تم إنشاؤها من أجل كأس العالم لكرة القدم 2022، بسعة تصل إلى 80,000 متفرج.
ومن خلال العمل بشكل وثيق مع Foster + Partners بصفتها مهندس تصميم الاستاد ومع Arup بصفتهم مهندسو الاستاد، كانت Populous هي المهندس المعماري الرياضي المكلف والمسؤول عن تصميم منطقة المقاعد والمرافق المرتبطة بها. وكان من المتطلبات تقديم تجربة عالمية المستوى لأيام المباريات، للمشجعين في الاستاد، ولملايين ملايين المشاهدين في المنازل.
اشتمل نطاق العمل أيضًا على الامتثال للفيفا، من حيث متطلبات التصميم فيما يتعلق باللوحات الإلكترونية المحيطة بأطراف ملعب الفيفا، وأماكن كاميرات فيفا، ومنصات العروض الإعلامية والمرافق المخصصة للاعبين والمسؤولين، بالإضافة إلى الأقسام المخصصة لكبار الشخصيات التي تتسع لـ 300 مقعد لكبار كبار الشخصيات، و 1,700 مقعد لكبار الشخصيات ومنطقة إعلامية كبيرة تقع في مستوى الدخول العام الغربي العلوي.
وتماشيًا مع طموحات فريق التصميم الكبيرة لتهيئة أفضل الأجواء، أصبحت منطقة المقاعد عبارة عن منطقة منفردة “قطرية” تتكون من ثلاث مستويات متصلة متمايزة، وتقدم، عند شغلها، تجربة مستمرة ومتكاملة تتمحور حول الملعب. وهذا الشكل يقرِّب المتفرجين من الملعب قدر الإمكان لإشعال الأجواء حتى تصبح التجربة أكثر حميمية وشمولًا لأقصى درجة.
"نحن فخورون بالدور الذي قام به فريقنا من خلال العمل مع Foster + Partners و Arup في إنشاء استاد عالمي المستوى لكأس العالم فيفا قطر ™2022، ينطلق بكرة القدم في قطر ومنطقة الشرق الأوسط إلى آفاق أعلى. وهذا المشروع يسلط الضوء على اتساع نطاق التصميم المتخصص والخبرات الفنية المطلوبة لإنشاء استادات كبيرة، فضلاً عن تنظيم وتنفيذ أكبر العروض الرياضية في العالم."
يتكون من ثلاث مستويات ينقسم كل منها بشكل فعال إلى قسمين: ينقسم مستوى الدخول العام السفلي إلى قسم علوي وسفلي، وينقسم المستوى المتوسط إلى مستوى الضيافة والمقصورة، وتوجد مقاعد قسم كبار كبار الشخصيات/كبار الشخصيات في هذا المستوى في المدرج الغربي، وينقسم مستوى الدخول العام العلوي إلى قسم سفلي وعلوي، ولا يوجد القسم العلوي إلا في “المدرجات” الشرقية والغربية فقط. لقد وُضعت إستراتيجية واضحة جدًا لتحديد الطرق والتنقل، مما يضمن سهولة تجول آلاف المشجعين في هذا الاستاد الوطني المتطور، حتى لو كانت زيارتهم الأولى. وبعد انتهاء مباريات كأس العالم، عاد الاستاد ليستقبل حشودًا كبيرةً من الجماهير في نهائي كأس آسيا، التي فازت بها قطر.